تخيل أن تشتري كتابا لا توجد داخله ولا كلمة !
هذا ما يعرف بالكتاب الصامت
ما هو الكتاب الصامت؟
هو كتاب مُوَجَّه بشكل خاص للأطفال واليافعين، قائم على الصور والرسومات حتى تتم قراءته بَـصَـريًّا دون الحاجة لوجود نَصّ مكتوب.
من أين جاءت الفكرة؟
انطلقت مبادرة الكتاب الصامت من إيطاليا بهدف دعم الأطفال الناطقين بغير الإيطالية لتجاوز حاجز اللغة عن طريق تزويدهم بمجموعة كتب مصورة لا تحتوي على نصوص، ثم بدأ الصغار ينسجون قصصهم من وحي الصور والرسومات.
بهذه الطريقة تمكن الأطفال من فهم الكتب المصورة والاستمتاع بها دون الحاجة إلى أي محتوى نصي مكتوب.
يؤكد خبراء الطفولة
أن الأطفال قادرون على قراءة الكتب المصورة وفهم مغزاها واستيعاب افكارها دون حاجة لوجود نص مكتوب يوضح الفكرة أو يشرحها لهم..
فالطفل بذهنه الصافي وخياله الواسع لديه استعدادية فذة لبناء قصة متكاملة من خلال قراءته البصرية للمحتوى المصور في الكتاب.. فبدل أن يكون الطفل متلقيًا للمعلومة، يصبح صانعا لها.
بالرغم من عدم وجود أي نص مكتوب في الكتب الصامتة إلا أنها تُعدُّ وسيلة فريدة من نوعها لتطوير المهارات اللغوية لدى الصغار
بعكس ما قد يظنه البعض أنها مجرد صفحات ملونة تهدف إلى تسلية الطفل وتمضية وقته..
كما تعد القصص والكتب الصامتة إحدى أفضل الطرق للتواصل الفعال والمثمر مع الأبناء والبنات بعيدا عن قيود النص الذي يفرض تأثيره على الطفل والمربي..
تساهم القصص الصامتة في تفتيح وتوسيع مدارك الطفل واستماعه لآراء أقرانه حول سيناريو القصة أو الصفحة بصدر رحب، لأن كل طفل يبني المعنى من خياله وتجاربه الشخصية الخاصة مع اختلاف البيئة والعوامل المؤثرة..
نماذج مميزة من الكتب الصامتة:
كتاب هون عليك من تأليف الأستاذة بتول حديفة
يقدم للطفل نماذج سلوكيات تساعده على التحكم بالمشاعر السلبية كخطوة مهمة لتنمية الذكاء العاطفي لديه من خلال الرسومات.
كتاب القمة من تأليف الأستاذة ناهد الشوا
وهو قصة تفاعلية عن المثابرة والاجتهاد، تساعد الأطفال على تطوير مهارات التحليل والتفكير النقدي
قد يكون الطريق صعبًا، وقد نتأذى في الطريق، لكننا لا نستسلم.
الأهم من ذلك، عندما نصل إلى القمة، لا يغرنا إنجازنا - بل نجد قمة أعلى أخرى للعمل نحوها.
هل جربتم قراءة الكتب الصامتة يوما ؟
اكتبوا لنا في التعليقات أسئلتكم وآراءكم حول الكتب الصامتة وسنكون سعداء بقراءتها وإجابتكم ❤️